فقدان الشغف: علامات وأسباب وعلاج والفرق بينه وبين الاكتئاب

main-image

هل سبق لك أن قمت بتذكّر شيء ما كنت بالغ الاهتمام به في مرحلة ما من حياتك، وربما مررت ببضعة أيام لم تشعر فيها بالحماس تجاه هذا الشيء الذي أحببته من قبل، بعد ذلك، ربما تحوّلت تلك الأيّام القليلة إلى أسبوعين، وحتى شهرين. ومع مرور الوقت، بدأت في الشعور بالذّنب لعدم شعورك بالحبّ تجاه هذا الشيء بعد الآن. ليس هذا فحسب؛ ربما أصبت بالإحباط تجاه نفسك، وتساءلت ما هو الخطب فيك لعدم شعورك بالشغف تجاه شيء جلب لك الكثير من الفرح في الماضي، وتساءلت عمّا إذا كان ذلك أمرا طبيعيّا؟

هذه الظاهرة تعرف بفقدان الشغف؛ وهي الموقف أو جملة المواقف التي لا يعود يشعر فيها شخص ما بنفس مستوى الحماس أو الإثارة حيال أمر اعتاد أن يكون شغوفًا به. والشغف هو من أسماء الحبّ في اللغة العربيّة، ومن جملة معانيه شدّة التعلّق. يمكن أن تحدث هذه الظاهرة في أي وجه من أوجه الحياة، سواء على الصعيد المهني، أو في علاقة بالأنشطة المفضّلة والهوايات أو على الصعيد الاجتماعيّ أي العلاقات عامّة، أو حتى على الصعيد الشخصيّ، بما معناه الأهداف والتطلّعات الشخصيّة.

عندما يعاني شخص ما من فقدان الشغف تجاه أمر أو نشاط ما، فقد يشعر بالملل منه أوأثناء ممارسته، أو يتوقف عن محاولة تحقيقه أو قد ينفصل عنه تماما، بمحض إرادته. قد يجد المصابون بفقدان الشغف صعوبة في العثور على الدّافع أو الإلهام للانخراط في ذات الأنشطة التي جلبت لهم في يوم ما، السعادة والرضا، ومتابعة اهتماماتهم التي كانت ذات يوم جزءا أساسيّا من شخصيّاتهم.

يمكن أن تكون أسباب فقدان الشغف متنوّعة ومختلفة من شخص إلى آخر. قد يكون ذلك بسبب الإرهاق أو الإجهاد أو تطوّرات في الحياة قد نتج عنها بطبيعة الحال تغيّرات في الأولويّات أو الظروف. يمكن أن ينتج فقدان الشغف أيضًا عن نقص في روح التحدّي أو غياب للنموّ على مستوى معيّن، أو بكل بساطة، عن تحوّل في المصالح أو القيم.

علامات فقدان الشغف

يمكن أن تختلف علامات فقدان الشغف اعتمادًا على مجال الحياة المعنيّ، ولكن إليك بعض العلامات الشائعة التي تشير إلى أنك قد تعاني من فقدان الشغف:

  • قلّة الحماس: قد تشعر بفتور في حماسك أو ضعف في دوافعك تجاه ممارسة أو الحصول على الأمور التي كانت تثير اهتمامك، وتجد صعوبة في الاهتمام للفرص أو التجارب الجديدة التي قد تعترضك.
  • الملل: قد تشعر بالملل أو اللامبالاة، حتى عند الانخراط في أنشطة كانت ممتعة ومثيرة لاهتمامك في السابق.
  • التّسويف: قد تجد نفسك تؤجّل المهام أو المشاريع التي كانت تشعرك قبل ذلك بالسّعادة، أو تشعر بأنك بصدد الكفاح لإكمالها على الإطلاق.
  • التحسّس أو الإحباط: قد تشعر بالانزعاج أو الإحباط بسهولة أو تبتدئ في التّضايق من الأشياء التي لم تزعجك من قبل.
  • الشعور بعدم الإنجاز: قد تشعر بالفراغ داخلك أو عدم الرّضا عن ذاتك، أو كأنّ شيئًا مهمًا مفقود في حياتك.
  • عدم التركيز أو غياب الدافع: قد تشعر بعدم اليقين مما تريده أو إلى أين تتّجه، وتجد نفسك تحاول جاهدا من أجل إيجاد إحساس بالهدف أو المعنى من وراء بعض الأنشطة.
  • الانسحاب: قد تقوم بالانسحاب من الأنشطة الاجتماعيّة أو العلاقات التي كانت مهمّة بالنسبة لك، وتميل أكثر لقضاء المزيد من الوقت بمفردك.

لكن تجدر الإشارة إلى أن هذه العلامات يمكن أن تكون أيضًا أعراضًا لمشاكل نفسيّة أو جسديّة أخرى، مثل الإحتراق النفسي أو الاكتئاب. لذلك لا يجب الاستهتار بها، وإذا استمرت و/ أو أصبحت تشكّل عائقا أو مصدرا للقلق بالنسبة لك، فعليك باستشارة مختص لتحديد ما إذا كانت فعلا علامات دالة على فقدان الشغف أو على اضطراب أكثر خطورة.

أسباب فقدان الشغف

وكما تتعدّد العوارض، توجد العديد من الأسباب المحتملة لفقدان الشغف، إليك بعضا منها:

  • الإرهاق: مهما بلغ اهتمامك بأمر ما، عندما تعمل بجهد كبير أو لفترة طويلة جدًا أو بدون دعم كافٍ، فقد ينقلب شعورك إلى الضدّ، ويؤدّي كل ذلك إلى الشّعور بالإرهاق والإحباط وفقدان الاهتمام بالأشياء التي كنت تستمتع بها.
  • الإجهاد: يمكن أن يؤدي التعب المزمن إلى الشعور بالإجهاد الجسديّ والعاطفيّ، مما يجعل من الصعب أن تجد المتعة خلال ممارستك لأنشطتك المفضّلة.
  • التغييرات الحياتيّة: يمكن أن تساهم الأحداث القادحة التي تؤثّر على مجرى الحياة مثل الانفصال عن الشريك أو فقدان الوظيفة أو الانتقال إلى مكان غير مألوف، في حدوث تحول في الأولويات أو الاهتمامات، مما يؤدي إلى فقدان الشغف بالأشياء التي كانت مهمة في السابق.
  • غياب التحدي: إذا لم تعد تتعرض للتحدي أو ما يعرف أيضا بالتحفيز من خلال أنشطتك المفضلة سابقا، فقد تبدأ في الشعور بالملل أو عدم الاهتمام إزاءها.
  • الاضطرابات الصحية: يمكن أن تؤثر مشاكل الصّحة البدنيّة أو العقليّة على مستويات الطّاقة والمزاج والرغبة في المزاولة، مما قد يؤدي في نهاية المطاف إلى فقدان الشغف.
  • التجارب السلبيّة: إذا واجهت نتائج وتغذية راجعة سلبيّة أو مررت بأحداث غير سارّة تتعلّق بنشاط كنت تستمتع به، فقد يتسبّب ذلك بطريقة غير مباشرة في فقدان الشغف.
  • التغييرات في القيم: بينما تنمو شخصيّاتنا وتتغيّر، ونكتسب قيما وقناعات جديدة، قد تتغير معها أولويّاتنا، مما يؤدّي إلى فقدان الشغف بالأشياء التي كانت مهمّة بالنسبة لنا.

لكن مع ذلك، من المهم أن تتذكّر أن فقدان الشغف هو تجربة عاديّة وشائعة بين الناس، بما معناه أنه يمكن أن تحدث لأيّ شخص. ولا يعني فقدان الشغف بالضرورة أن هناك أي أمر يستدعي القلق في حالتك، ولا يتطلّب بالضرورة العلاج. ربّما قمت بالخلط بينه وبين الاكتئاب، وفي هذه الحالة، عليك بقراءة الفقرة التالية.

الفرق بين فقدان الشغف والاكتئاب

على الرغم من اشتراك فقدان الشغف والاكتئاب في بعض أوجه التّشابه التي يمكن أن تثير قلق الشخص غير المختصّ، إلا أن كليهما هو تجربة متميّزة عن الأخرى، لأسباب وأعراض مختلفة.

يوصف فقدان الشغف بأنه فقدان الاهتمام بالأنشطة التي كان الشخص يستمتع بها. يمكن أن تشمل هذه الأنشطة الهوايات، والطّعام، والعمل، والأصدقاء، وما إلى ذلك. وهو حين تنعدم القدرة على الشعور بالسعادة عند ممارسة أو الحصول على الأمور التي كانت مصدر بهجة في وقت سابق. هناك نوعان رئيسيان لفقدان الشغف. النوع الأول هو فقدان الشغف الاجتماعي، أي عندما تشعر أنك لا تريد الاختلاط بالآخرين بعد الآن وقضاء الوقت معهم. ولا يجب إساءة فهم ذلك على أنه الرهاب الاجتماعي. والنوع الثاني هو فقدان الشغف الجسدي، وهو عندما لا تعود تستمتع بالأحاسيس الجسدية، مثل العناق على سبيل المثال أو تناول وجبة لذيذة أو الاستماع إلى أغنيتك المفضلة. أحيانًا يكون من الصعب التعامل مع شخص يعاني من فقدان الشغف في العلاقات، حيث سيكون من الصعب عليه قضاء بعض الوقت مع الآخرين، وحتى أنه قد يرفض الدعوات إلى الحفلات والاجتماعات.

يعد فقدان الشغف أيضًا أحد الأعراض الرئيسية لاضطراب الاكتئاب الشديد، ولكن لا داعي لربطه بالإصابة بالاكتئاب أو الشعور بالحزن الشديد. يمكن أن يؤثّر أيضًا على الأشخاص الذين يعانون من أمراض عقلية أخرى مثل الاضطراب ثنائي القطب. ويمكن أن يظهر حتى في الأشخاص الذين يعانون من مشاكل صحية غير ذات صلة مثل مرض السكري. يعتقد الخبراء أن فقدان الشغف له أحيانا علاقة بتأثير الاكتئاب على الواصلات المسؤولة عن المتعة في الدماغ. قد يعاني الأشخاص المصابون بفقدان الشغف من مشكلة في الطريقة التي ينتج بها دماغهم أو يستجيب لهرمون الدوبامين، وهو مادة كيميائية مزاجية ترتبط بما نعبر عنه بـ"الشعور بالرضا".

من ناحية أخرى، الاكتئاب هو اضطراب مزاجي يسبب الشعور المستمر بالحزن وفقدان الشغف. ويُعرف أيضًا باسم الاكتئاب السريري، وهو يؤثر على شعورك وتفكيرك وتصرفك ويمكن أن يؤدي إلى مجموعة متنوعة من المشكلات العاطفية والجسدية. قد تواجه مشكلة في القيام بالأنشطة اليومية العادية، وقد تشعر أحيانًا كما لو أن الحياة لا تستحق العيش. قد تشمل الأعراض الأخرى للاكتئاب تغيرات في نمط الأكل أو النوم، وانخفاضا في مستويات الطاقة، وصعوبة في التركيز، والشعور بانعدام القيمة أو تأنيب الضمير.

كونه أكثر من مجرد نوبة من الكآبة، ليس الاكتئاب ضعفًا أو أمرا عارضا ولا يمكنك ببساطة تجاوزه، على عكس فقدان الشغف، بل قد يتطلب علاجًا طويل الأمد ودعما على المدى الطويل. ويمكن أن يحدث الاكتئاب بسبب عوامل مختلفة، مثل العوامل الوراثية، أو الصدمات العاطفية، أو الاختلالات الكيميائية في الدماغ.

من حيث الأسباب، قد يكون فقدان الشغف ناتجًا عن عوامل مثل الإرهاق أو الإجهاد أو نقص التحدي أو النمو. لكن، من ناحية أخرى، قد يحدث الاكتئاب بسبب مجموعة من العوامل الوراثية والبيولوجية والبيئية والنفسية. وبالرغم من كون فقدان الشغف من ضمن قائمة أعراض الاكتئاب، إلا أنه ليس معيارًا تشخيصيًا في حد ذاته، ويمكن فصله عن الاضطراب النفسي المذكور.

باختصار، لئن انطوى كل من فقدان الشغف والاكتئاب على العزوف عن الأنشطة والأشياء التي كانت تستمتع بها سابقًا، فإن الاختلافات الرئيسية تكمن في أسبابها وأعراضها ومدتها. وفقط إذا كنت تعاني من أعراض الاكتئاب الأخرى، إضافة إلى فقدان الشغف، وإذا كانت الأعراض مستمرة، يمكنك أن تعلن حالة الطوارئ وأن تطلب المشورة من أخصائي في الصحة النفسية.

هل فقدان الشغف مرض عقلي؟

كما ذكر أعلاه، ليس فقدان الشغف بحدّ ذاته مرضًا عقليًا أو اضطرابًا قائما بنفسه، ولو ارتبط بجملة من الاضطرابات العقليّة الأخرى. بدلاً من ذلك، هو تجربة إنسانيّة مشتركة يمكن أن تحدث لأيّ كان، وذلك نتيجة عوامل مختلفة وشائعة بين الأفراد، مثل الإرهاق أو الإجهاد أو تغيير في الأولويات والاهتمامات.

ومع ذلك، لا يجب تجاهل أن فقدان الشّغف هو أحد أعراض بعض حالات الصحة النفسية، مثل الاكتئاب. إذا كان شخص ما يعاني من نقص مستمرّ في الاهتمام أو عجز عن الاستمتاع بالأنشطة التي كان يتمتع بها من قبل، إلى جانب أعراض أخرى مثل الشعور بالحزن أو اليأس أو اضطرابات في الشهية أو النوم، فقد يكون ذلك علامة على الاكتئاب مثلا.

لكن الشعور بفقدان الشغف هو جزء طبيعي من الحياة ويمكن أن يحدث لأي شخص. وكذلك يمكن أن يمر بسهولة ولا يستلزم نفس مستوى الإحاطة والعلاج الذي قد تحتاجهما في حالة إصابتك بمرض عقلي.

كيفية علاج فقدان الشغف

لو وجدت نفسك مصابا بفقدان الشغف، فاعلم أنه بيدك أولا تغيير حالتك، وإليك بعض الطرق لمساعدتك على استعادة شغفك:

  • خذ قسطًا من الراحة: في بعض الأحيان، كل ما تحتاجه هو بعض الوقت بعيدًا عن نمط حياتك المعتاد، لإعادة شحن طاقتك واسترجاع تركيزك. خذ في عين الاعتبار الابتعاد لمدّة معينة عن أنشطتك المعتادة واستكشاف هوايات أو اهتمامات جديدة أو قم ببساطة بالاسترخاء وإعادة التواصل مع نفسك.
  • أعد الاتصال بقيمك: قم بإعداد قائمة في ذهنك أو على الورق، بقيمك الأساسيّة وما هو مهمّ بالنسبة لك الأسباب وراء أهمّية هذه الأمور. يمكن أن يساعدك هذا في تحديد وتغيير الأنشطة بما يتوافق مع قيمك وبذلك تعيد إشعال شغفك من جديد.
  • جرب أشياء جديدًا: خلال فترة ابتعادك عن أنشطتك المعتادة، قم بالاطلاع على الأنشطة أو الهوايات التي أجّلتها أو ربما نسيتها، لكن لطالما كنت مهتمًا بها ولم لم يكن لديك الوقت أو الفرصة لتجربتها. يمكن أن يساعدك هذا في اكتشاف اهتمامات ومصادر سعادة جديدة، ولم لا، ربطها بالقديمة.
  • قم بتحديد أهدافك: يمكن أن يكون لتحديد الأهداف والعمل على تحقيقها دور في توليد دوافع جديدة في ذاتك وإعطائك إحساسًا بالتحدّي والتحفيز. طبعا، عليك التأكد من توافق أهدافك مع قيمك واهتماماتك.
  • مارس الرعاية الذاتية: قد يساعدك الاهتمام بصحتك الجسديّة والعاطفيّة على الشعور بمزيد من النّشاط والحماس. يمكن أن يشمل ذلك أمورا قد تتحوّل بحد ذاتها إلى هوايات، مثل ممارسة التمارين الرياضية والأكل الصحي وممارسة تقنيات التأمّل.
  • ابتعد عن السلبيّة: في بيئة عمل أو أسرة أو حتى مجتمع لا يقدر جهودك وتضحياتك، ربما كان السبب وراء فقدانك لشغفك هو رد الفعل والتجاوب السلبي. وربما انعكس ذلك على نفسيتك فأصبحت تتبنى هذه الأفكار. حاول النظر إلى اهتماماتك من منظور جديد، وربما من وجهة نظر مختص.
  • اطلب الدّعم: في حال استعصى عليك الأمر بمفردك، او افتقرت إلى العزيمة، شارك ذلك مع أحد الأصدقاء أو أفراد العائلة أو أخصائيي الصحة النفسية وتحدث معهم عن مشاعرك وتجاربك. قد يكونون قادرين على تقديم رؤى ونصائح وموارد تكون بمثابة الخطوة الأولى في طريقك لاستعادة شغفك.

لكن في كل الحالات، من المهم أن تتذكر أن استعادة شغفك هو عملية دقيقة وقد تستغرق بعض الوقت وتتطلب مقدارا من العزيمة والإصرار. لذلك، عليك التحلّى بالصبر والرحمة مع نفسك، ولا تخجل من طلب المساعدة المهنيّة إذا أحسست أنك في حاجة إليها. مع الوقت والجهد، يمكنك إعادة إحياء شغفك و/ أو خلق معنى وهدف جديدين في حياتك.

خلاصة الأمر

غالبًا ما يفسر الناس هواياتهم واهتماماتهم على أنها شيء ممتع للقيام به في أوقات فراغهم. حتى أن البعض قد يعتبر الهواية شيئًا يمكن أن يوفر لك المال، بمعنى أن تكون مهنة جانبية. يمكن أن تكون الهواية أيضًا نوعا من الهروب عن الواقع، وإلهاءًا عن بعض المشاكل، وحتى تنفيسًا عن الطاقة المكبوتة لبعض الناس. ولكن الأهم من ذلك، أن الهواية هي مسعى إبداعي بالأساس، ومنفذ لشخص ما للتعبير عن نفسه والقيام باستكشاف ذاته. بكل بساطة، يمكن القول أن امتلاك هواية يعني حب فعل الأشياء، وامتلاك شغف بها. وربما، إذا صح القول، هل من الممكن أيضًا أن تقع في حب شغفك؟

بيد أنه، في بعض الأحيان، وبسبب أو ربما بفضل الظروف والتطورات، قد تموت الأحلام كما تموت العواطف. وكما قال أحد المشاهير: "ذلك الشيء الذي ملأني بالإثارة والشغف قد أصبح عبئًا. لقد حان الوقت لإيجاد حلم جديد." ورغم ذلك، ليس الافتقار إلى الحافز بالضرورة علامة على ضياع الحلم، أو على نقص في العزيمة والوفاء. لا تقلق، فإن فقدان الشغف بحلم كنت قد حلمت به هو في الواقع أكثر شيوعًا مما تعتقد، وربما هو البداية لإيجاد حلم جديد، ربما كان قدرك طيلة هذا الوقت. فلا تيأس، ولا تهوّل الأمور، واعتبر فقدان الشغف فرصة لتجديد جوانب من شخصيتك قد أصبحت غير لائقة بمن أنت عليه الآن، ولاختبار متع جديدة في الحياة.

 

الشغف

نقترح عليك المزيد من المقالات التي قد تثير اهتمامك

blog-image
بروفيسور مروان دويري 14/06/2022
العلاقات المجتمعية