شخصية الإنسان ستار يحجبه عن الواقع

main-image

تتردد عبارة " أنا هذه هي شخصيتي " على مسامعنا كثيرا، نتلقاها من الأخت، الصديق، أو شريك الحياة في أي نقاش دائر قد نصل فيه إلى مكان مغلق، يستخدم فيه الاخر عبارة " أنا هذه هي شخصيتي " في محاولة تبرير تصرفات معينة أو الهروب من واقع معين، عند تأمل هذه العبارة نجدها عبارة مغلقة جدا ومحصورة، تعمل على وضع قائلها في واقع أو قالب محدد، حتى باتت هذه العبارة حجة تمكن قائلها من تبرير أفعاله وتصرفاته أمام الاخر تحت ادعاء " أنا هذه هي شخصيتي "، ولا تملكون خيار اخر سوى التعامل معها، هذا بدوره يمكن قائلها من الهروب من واقع معين.

تحليل شخصية الإنسان الذي يردد عبارة "هذه هي شخصيتي"

عندما يواجهني أحدهم بعبارة “أنت عصبي جداً!  وهذا يوترنا كثيراً في البيت".  وكان ردي هو “أنا هذه هي شخصيتي!" فإني بذلك أهرب من واقع مؤلم، الواقع الذي يخبرني بأني فعلاً شخص عصبي، والناس الذين أحبهم يخافون مني وأحياناً أؤذيهم، فهذا يقول أن هنالك شيء خاطئ وأختار الهروب منه كبديل عن مواجته، لأنه بالنسبة لي حقيقة مؤلمة ولا أريد أن أرى نفسي بهذه الطريقة، وهذا يدفعني لاستخدام وسيلة للدفاع عن نفسي من خلال إعطاءها سبباً حتى لا "أتحرّك"، أي لا أغيّر، لا أفعل شيئاً بالموضوع، لا أحسّن، ولا أواجه خصلاً سلبيّة في شخصيتي.

خصائص شخصية الإنسان مفتاح يمكنا من معرفة أنفسنا وكيفية التعامل معها

لذلك لا يعد استخدامنا لعبارة "أنا هذه هي شخصيتي" صحيحا، بينما الأصح أن نستخدم هذه "خصائص في شخصيتي" وليست "شخصيتي". لأن هنالك خصائص في شخصية الإنسان يجب أحياناً أن نتوقف ونفحصها، وأن نسأل أنفسنا كيف تساعدني هذه الخصائص الشخصية في حياتي؟ كيف تؤذيني هذه الخصائص في حياتي؟ وأن أفهم ماذا يمكن أن أفعل وأتصرف مع الأمر.

عندما أختار أن أتجنّب الألم الذي سبّبته، فأنا أكون بذلك أركز على ماذا ممكن أن أكسب من هذا السّلوك؟، مثلاً: إذا كانت إحدى خصائص شخصيتي هي أنني إنسان متمرّد، وأقصد أن أُسْمِعَ مديري في العمل أنه لن يعطيني العلاوة التي نستحقها ونحصل عليها كعمّال، ولهذا سوف أتمرّد. عندما يأتي فيما بعد زميلي في العمل ويمدحني على جرأتي بالموضوع، فأنا أركّز على ما هو إيجابي بتمرّدي، ولا أنظر إلى كيف أنَّ تمرّدي أحياناً يجعلني أخسر أشياء في حياتي.

بإختصار جملة "أنا هذا طبعي وهذه شخصيتي" في كثير من الأحيان هي هروب من شعور ممكن أن تشعره تجاه نفسك، ولأنّك خائف من مواجهته، فأنت بذلك تحصر الموضوع بجملة واحدة. من المهم أن تدرك أن هنالك الكثير من الخصائص الشخصية الحميدة والسيئة موجودة في شخصية كل واحد منا، ولكن نحن من نملك سلطة اختيار أيا منها، أي ما يتبقى وما لا نريده منها، وهذا لا يتطلب سوى أن نكون صريحين مع أنفسنا، وأن نضع الأسئلة السابقة صوب أعينينا، على أن نكون دائمي البحث عن إجابات لها.

للتعرف أكثر على موضوع شخصية الإنسان حمل تطبيق الصحة النفسية من حاكيني على الجوجل بلاي والاب ستور، وقم بتسجيل في موقع حاكيني للحصول على معلومات قيمة وأدوات عملية لتعزيز صحتك النفسية.

شخصية الإنسان

تطبيق الصحة النفسية من حاكيني

screenshot screenshot
app-store google-play

جلسات استشارة نفسية أونلاين، مع أمهر الاخصائيين النفسيين

screenshot screenshot

جرب برامج المساعدة الذاتية، والتي تحتوي على كورسات تأمل ويقظة ذهنية، تمارين عملية لتعزيز صحتك النفسية، بالاضافة لمعلومات عن الاضطرابات النفسية والشخصية

screenshot screenshot
app-store google-play

نقترح عليك المزيد من المقالات التي قد تثير اهتمامك

blog-image
د. سماح جبر 12/04/2021
العلاقات المجتمعية
blog-image
أ. بسمة سعد 01/06/2021
العلاقات الزوجية
blog-image
أ. رباب المن عباس 05/04/2022
الأهل والأطفال