أمور أساسية لخلق علاقة عاطفية صحية

main-image

العلاقة العاطفية تمر بمراحل نجدها في بعض الأوقات سعيدة وفي أوقات أخرى مملة، حتى يكون لدينا علاقة عاطفية صحية يجب أن ندرك بأن ذلك طبيعي ونبتعد عن فانتازيا الأفلام التي تظهر الجانب البراق من العلاقة العاطفية.

هناك بعض الأنماط في العلاقة العاطفية التي يصعب علينا تغييرها، كعادات مثلا بات لدينا إدمان عليها، ولكن بسبب التأثير المباشر لهذه الأنماط على الشخص ذاته، إدراكه، ووعيه، ولتأثير هذا النمط على الأشخاص الذين من حوله والذين يحبهم، فهنالك احتمال أن يحصل تغيير في بعض الحالات التي يصعب على الفرد أن يهجر العلاقة لأسباب مادية، ثقافية، الأولاد ... وغيرها، وهنا تأتي مرحلة (الاستعداد للبقاء)، إذ بالامكان الاستعداد للبقاء بالعلاقة من خلال تحضير أنفسنا لذلك.

كيف نجعل العلاقة العاطفية ناجحة؟

1. أن نعمل على إدارة التوقعات:

البقاء في العلاقة ليست فكرة جذابة، لأن العلاقة الصحية تتمحور حول النضوج، تبادل خبرات، احترام، سعادة، حميمية.

لكن إذا أثبت الواقع أن جميع المحاولات أو أي محاولة اضافية لن تجلب معها تغيير، عندها يجب تحديد التوقعات من خلال المعرفة المعمقة لكل منا حول طبيعة الشريك في العلاقة، فإذا كنت تفضل أن يكون شريك الحياة رومانسي، وكل مرة في عيد ميلادك تتوقع أن يفاجئك ويجلب لك وردة صغيرة أو هدية، ولكن لم يحدث ذلك مع عدة محاولات – ففي عيد ميلادك القادم خفض توقعاتك.

ولا تستمر بالتوقع على أن يفعل أشياء أنت تعلم أنه لا يعلم كيف يفعلها، أو على الأقل لا يعلم كيف يفعلها بشكل منتظم.

2. لابد من التأقلم:

وهو التأقلم مع الواقع، وأن الأمور لن تتغيّر لأن الواقع يقول شيء آخر. فمثلا: إذا كنت تعيش في مصر فلا يمكن أن تتوقع أن تكون الشوارع غير مزدحمة، أو إذا كنت تعيش في كندا فلا تتوقع أن يكون الطقس حار في شهر سبتمبر أو اكتوبر فإذا كنت في شهر سبتمبر في كندا يجب أن يبقى معك معطف خفيف في حقيبتك.

بكلمات أخرى، هذا الواقع، وتأقلم بحسبه مع توقعات واقعية جاهزا لها. ويمكن مواءمة ذلك على التأقلم مع واقع طبيعة الشريك في هذه العلاقة.

كيف نخلق تواصل صحي في العلاقة العاطفية؟

يعد التواصل من أهم الأمور التي يجب أن يحرص كلا الشريكين على توفيرها، لما للتواصل من أهمية في تحقيق ترابط وتماسك في العلاقة واكتفاء كلا الشريكين ببعضهما والذي يقوم بدوره على تحقيق الطمأنينة بينهم.

تظهر الإشكالية حينما يكون لدينا شريك يقوم بدور سلبي خلال الحوار أو عملية التواصل لذلك أضع بين أيديكم قاعدة الأجزاء الثلاثة: الجيد، السيء، والحيادي، التي تمكنا من التعامل مع هذا الشريك.
 

  • الجيّد: أي خبر جيّد أو سعيد تحب أن تشاركه مع شريك الحياة، ولكن تعلم مسبقا أنك لن تلقى الدعم منه – قم بإخبار الخبر للأشخاص الداعمة أولا. خذ ثقتك والدعم منهم، ومن بعد ذلك أخبر شريك الحياة بالموضوع دون ذكر تفاصيل زائدة. أجعل توقعاتك واقعية من ردة الفعل، وتذكر الأشخاص الآخرين الذين قاموا بدعمك.
     
  • السيء: ذات الشيء. أي خبر سيء أو سلبي (مثلا خسرت مكان عملك)، أوّلا تواصل مع مشاعرك، تواصل مع الأشخاص اللذين من الممكن أن يدعموك في الموضوع معنويا ونفسيا ومن الممكن أن يساعدوك، ثم أخبر شريك الحياة دون ذكر تفاصيل زيادة. مرة اخرى، أدر توقعاتك جيدا ولا تتوقع شيء غير واقعي للعلاقة.
     
  • الحيادي: ناقش في مواضيع حيادية. لأن الهدف هو أن يبقى التواصل قائم بينكم، بمعنى اخر تناول تلك المواضيع التي من شأنها ألا تثير أي مشاكل أو تظهر اختلافكم بشكل كبير، وهذا ما نعنيه بحيادية، أي أن تكون مواضيع من الممكن أن تتحدث بها مع أي شخص اخر، مثل حالة الطقس. بإختصار أي موضوع في السابق كنت تعتبره موضوع تافه، ربما يصبح أمر يسهّل التواصل ما بينكم ولا يمنعه.

عدم تمكن الشريك في بعض الأحيان من التواصل معنا هذا لا يعني أننا نعيش في علاقة عاطفية غير صحية، الحياة بظروفها الصعبة تحتم علينا أحيانا أن ننعزل ولا يكون لدينا الرغبة في الحديث حتى مع شريكنا بالحياة. ولكن عندما يكون هذا الانقطاع في التواصل دائم فهذا مؤشر لوجودنا في علاقة عاطفية غير صحية، تستدعي العمل على إصلاحها، اما بجهودكم الخاصة او من خلال استشارة شخص مختص إن أمكن ذلك أو الانسحاب منها كلما كان تأثيرها السلبي علينا أكبر.

علاقة عاطفية حب علاقة زوجية

تطبيق الصحة النفسية من حاكيني

screenshot screenshot
app-store google-play

جلسات استشارة نفسية أونلاين، مع أمهر الاخصائيين النفسيين

screenshot screenshot

جرب برامج المساعدة الذاتية، والتي تحتوي على كورسات تأمل ويقظة ذهنية، تمارين عملية لتعزيز صحتك النفسية، بالاضافة لمعلومات عن الاضطرابات النفسية والشخصية

screenshot screenshot
app-store google-play

نقترح عليك المزيد من المقالات التي قد تثير اهتمامك

blog-image
بروفيسور مروان دويري 12/04/2022
كيف النفسية؟