كيف تتجنب الاحتراق النفسي أثناء دعمك لأي قضية

main-image

كي تظل القضية حيّة،  يجب أن يظل المناضلون أحياء، قادرين على العطاء والاستمرار بالمقاومة.

إن الاحتراق النفسي الناتج عن متابعة الأخبار أحيانا قد يعطل هذه الاستمرارية، إاليكم بعض النصائح لتجنب الاحتراق النفسي عند دعمكم لأي قضية:

  • تابع الأخبار على مراحل:

 قلل تعرضك للأخبار المتتالية بنفس سرعة حدوثها، تابع الأخبار من مصادر تختارها حتى تتجنب تكرار تعرضك لنفس المشاهد والأخبار مجددا، حاول قدر الإمكان ألا تعرض نفسك لمشاهد العنف بشكل متكرر متتالي، ولا عيب في أن تشاهد نفس المشاهد على مراحل متقطعة إن كانت أكبر من قدرتك على التحمل.

  • استغل تنوع سبل الدعم:

ليس كل الدعم بالضرورة يستدعي أن تظل طوال اليوم متابعا للأحداث لحظة بلحظة، هناك أشكال مختلفة من الدعم على نفس الدرجة

من الأهمية، كأن تفتح حوارا مع صديق لا يعرف عن القضية ومستجداتها، كأن تتبرع للمصابين والأطفال والذين فقدوا ذويهم، كأن تكون حاضرا وموجودا لأصحاب القضية أنفسهم وتدعمهم بشكل شخصي عن قرب، متى كان ذلك يحترم مساحتها وطاقتك.

  • راقب جسدك واقبل ردود أفعاله

ما يحدث سريع، كثير، وتطوراته غير متوقعة، مما يجعل أجهزتها العصبية متأهبة من ضغط الموقف وخطورته، اقبل ما يفعله جسدك للتأقلم مع صعوبة الموقف، قد تحتاج للراحة من وقت لآخر، لنوم القيلولة، لأن تمارس نشاط آخر غير متابعة الأخبار، راقب ردود أفعالك أثناء مشاهدة لأي مشاهد حية، واحترم قرارات جسدك بالتوقف أو التسريع أو تجنب المشاهدة، ولا عار في ذلك أبدا.

  • تذكر أن النضال مستمر:

ولضمان استمرارية مشاركتك ودعمك، عليك أن تقوم بما هو في مقدورك، ولا تقوم بما هو أكثر مهما بدا ذلك ضروريا،

فلا تنس أنت لست وحدك في النضال والمقاومة، مهما اختلفت أشكالها، ولتقم بدورك تذكر أن الراحة والتواصل مع مصادر دعمك الشخصية على نفس القدر من الأهمية، كمتابعتك للأخبار ومشاركتها.

  • سامح نفسك:

الشعور بالتقصير، العجز، الذنب، والخوف كلها مشاعر طبيعية ومتكررة في هذه المواقف. اسأل نفسك هذه

الأسئلة:

ما هي طاقتي الحقيقية؟

ما الذي أقدر على فعله صدقا دون أن يؤدي لاحتراقي

نفسيا؟

هل أقوم بأشياء مما هو في مقدرتي، طاقتي، ووقتي؟

وتذكر أن بجانب النضال نحتاج للراحة، لشحن طاقتنا من جديد، وحتى وإن توقفت لبعض الوقت هذا حقك الإنساني.

  • عبر عن مشاعرك كما تعبر عن أفكارك:

شارك غضبك وقلقك مع المقربين منك، سيساعدكم ذلك على تنظيم مشاعركم سويا، ويخفف من وطأة الأثر النفسي للتعرض للأخبار وتسارع الأحداث، وقد يساهم ذلك بشكل كبير في حمايتكم من الإصابة بالصدمة النفسية الثانوية.

  • إن كنت في قلب الأحداث اقبل مشاعر الخوف، لا تحاول اخفاءها:

ابحث عن أكثر مكان آمن في منزلك واحتمي به، حتى وإن كان قد زال الخطر، اترك جسدك يرتعش، ينكمش، يبحث عن الأمان

بطريقته، عند زوال الخطر، اسمح لنفسك أن تتحرك، وأن تنفض الخوف والتجمد من جسدك.

  • لا تنجر لمعارك جانبية:

حالة التأهب الشديدة والخوف تزيد من احتمالية أن تكون سهل استثارة غضبك على تفاصيل لا تهمك بالأساس، حاول أن تركز طاقتك فيما ينفعك وينفع قضيتك، ولا تنجر لمعارك جانبية قد تزيد من احتقان مشاعرك دون تفريغ حقيقي للغضب، قدر طاقتك واستثمرها في مكانها الصحيح، سواء بالتوعية أو النشر، أو المساندة بأي شكل.

  • شارك هذا المنشور مع من يحتاجه:

ففي حالة التأهب ننسى جميعا أننا بشر طاقتنا محدودة، ولكي نستمر بالنضال نحتاج للراحة ولو لبعض الوقت، صحيح أن هناك من لا نسمح لهم ظروفهم بأخذ هذا القسط من الراحة والشحن، لكن إن كانت متاحة هي هامة وضروري مهما كانت بسيطة، وتذكروا أن القضية حية بأصحابها (نحن جميعا)، وطاقتهم، واستمرارية طاقتهم ونضالهم يضمن استمرارها.

م بتسجيل في موقع حاكيني للحصول على معلومات قيمة وأدوات عملية لتعزيز صحتك النفسية.

تطبيق الصحة النفسية من حاكيني

screenshot screenshot
app-store google-play

جلسات استشارة نفسية أونلاين، مع أمهر الاخصائيين النفسيين

screenshot screenshot

جرب برامج المساعدة الذاتية، والتي تحتوي على كورسات تأمل ويقظة ذهنية، تمارين عملية لتعزيز صحتك النفسية، بالاضافة لمعلومات عن الاضطرابات النفسية والشخصية

screenshot screenshot
app-store google-play

نقترح عليك المزيد من المقالات التي قد تثير اهتمامك

blog-image
د. سماح جبر 16/08/2022
العلاج النفسي
blog-image
أ. منيرفا مزاوي 03/09/2022
العلاقات الزوجية