عندما نمتلك جهازًا ثمينًا، نعتني كثيرًا بكيفية معاملته حتى يحافظ على جودته وبما أن أولادنا أغلى وأعز من أي جهاز أو سيارة فيجدر بنا أن نتعلم المهارات اللازمة لتنشئتهم بأحسن صورة وكي لا تكون تجربتنا كأطفال بحلوها ومرها مصدر الإلهام الوحيد لتنشئة اطفالنا.
نصائح بسيطة لتنشئة طفل سوي نفسيا
-
اقرأ وثقف نفسك وشريكك بما يتعلق بتربية الأطفال
لا تسمح للأمور بأن تسير بلا خطط، فأنت تساهم بشكل أساسي في صناعة إنسان المستقبل وأثرك سيبقى حتى عدة أجيال لاحقة، فتزود بالعلم والثقافة ليكون أثرك طيبا.
-
أظهر حبك للأطفال
لا تفترض أن ذلك مفهوم ضمنًا، ونوّع في كيفية إظهار ذلك الحب؛ فبين الاحتضان والكلمات اللطيفة والهدايا البسيطة والتقبل والدعم عند الوقوع في الخطأ تصل رسالة الحب واضحة إليهم.
-
امضِ مع اطفالك الوقت الممتع
شاركهم اللعب وحدثهم عن طفولتك جميلها وقبيحها واستمع إليهم، اسألهم عن رأيهم ومزاجهم وأحداث يومهم، علهم يفتحون إليك نافذة على عالمهم الخاص، ويخبروك عن أصدقائهم، وألعابهم الإلكترونية. لكن انتبه إلى أن يكون ذلك الوقت نوعياَ، فثلاثون دقيقة تكون فيها بكامل تفاعلك مع أطفالك أفضل من ثلاث ساعات تتظاهر فيها بأنك معهم وأنت تسترق النظر إلى إشعارات هاتفك.
-
عزز السلوك الحسن
سلّط الضوء على السلوك الحسن عند طفلك وامتدحه وأثن على الأفعال الطيبة، كافئ طفلك عليها لكن يستحسن أن تتجنب الاقتصار على المكافآت المادية.
-
استخدم الانتقاد البناء
بإمكانك انتقاد السلوك الخاطئ والتنبيه بخصوصه لكن تجنب أسلوب الشماتة ( ألم أقل لك أن لا تفعل ذلك؟)، مارس الانتقاد لمرة واحدة ولا تكرره، وعليك أن تكون حريصا على عدم ذم الشخص أثناء ذلك.
-
قنن العقاب لطفلك
من الضروري أن لا تمس العقوبات بالاحتياجات الأساسية للأطفال كالطعام والمصروف، ولا تجرؤ أن تقدم على العقاب البدني أبدا. إنما يكون العقاب بحجب المكافآت والامتيازات، من الممكن أيضًا استخدام "وقت التفكير" للفت انتباه الطفل إلى حاجته للتفكير بالسلوك الذي أقدم عليه.
اطلب من الطفل الذهاب إلى غرفته لبضع دقائق ليفكر فيما قام به. كما أنه من الضروري أن تتناسب شدة العقاب مع حجم السلوك الخاطئ ولا تتجاوزه، تذكر أن الغاية من العقاب هو ثني الطفل عن السلوك الخاطئ وليس التنفيس عن غضبك.
-
العدالة العائلية
للعائلة قوانين ومن الضروري أن يدرك الطفل أن هناك قواعد يجب على الجميع احترامها وأن هذه القوانين تختلف بحسب السن، والاحتياجات الفردية للأبناء. فمن غير المعقول أن يخلد الشاب الجامعي إلى النوم بنفس الوقت الذي يذهب فيه الصغير إلى سريره. والأمر سيَّان بالنسبة للمصروف.
-
كن ثابتًا في أسلوبك التربوي لتنشئة اطفالك
بحيث يستطيع أن يتنبأ الطفل بعواقب أفعاله، كما يجب الاتفاق بين الأبوين على ذلك الأسلوب فلا تسمح الأم – عند غياب زوجها – بما قد حظره الأب سابقا، ولا يمنح الأب ما تمنعه الأم، فلا تعود الحدود واضحة للطفل وبالتالي تغيب هيبتها ومعناها. بإمكان الشريكين النقاش فيما بينهما حول أي أمور شائكة، ثم يخرجان بنتيجة متفق عليها أمام الطفل.
- الروتين
إن الطفل بحاجة ماسة إلى الروتين حتى يشعر بالأمان والصحة. لإن غيابه يؤدي إلى الفوضى، ويؤثر على النمو الجسدي، والسواء النفسي للطفل. يجب أن يكون هناك أوقات معروفة ومنتظمة للنوم، والاستيقاظ، وتناول وجبات الطعام، واللعب، والفسحة في نهاية الأسبوع. إن تطبيق الروتين بحاجة إلى جهد وصبر وحكمة في البداية، لكنه سيؤدي إلى الاستقرار والأمان النفسي سواء للأطفال أو الأبوين لاحقا.
-
الاهتمام بالغذاء الصحي للأطفال
وليس فقط توفير طعام ليسد جوعهم، وبموازاة ذلك يجب الاهتمام أيضا بالنشاطات البدنية وتشجيعهم عليها ومشاركتهم إياها، إن الطفل الذي يفتقر إلى ٦٠ دقيقة من النشاط البدني يوميًا يعتبر طفلًا مهملًا من وجهة نظر طبية.
-
الحماية الكافية لطفلك
يجب أن يعلم الطفل أن باستطاعته التوجه إلى والديه لطلب الحماية من الأخوة والجيران والمتنمرين في المدرسة. ومن الضروري أن يقدم الأهل العون أولًا بتعليم الأبناء كيف يحمون أنفسهم، ويطلبون المساعدة، ويتوجهون بالشكوى إن لزم الأمر.لكن يجب الانتباه إلى أن الحماية الكافية لا تعني إبعاد الطفل عن كل المواقف التي قد يتعرض فيها للأذى، لأن ذلك سيضعفه على المدى البعيد ولن يساعد في تطوير كفاءاته الذاتية.
-
مشاركة المعلومات الصحيحة مع طفلك
عند حدوث أمور صعبة في العائلة لا تخف الأمر عنهم، بل وفر لهم تفسيرًا صادقًا، وبما يتناسب مع عمرهم ومرحلتهم التطورية. إن الأسرار تضر بسواء العائلة وخصوصًا الأطفال فتهز ثقة الطفل بنفسه وبوالديه. لقد جاءني طفل بعمر ٦ سنوات، قيل له بعد وفاة والده بأن الأب سافر بعيدًا، لم ينفك هذا الطفل عن المحاولات المتكررة للاتصال بوالده، وأصابه الاكتئاب لأنه لم يفلح في ذلك. إن تصور الطفل عن الأب الغائب الذي لا يرد على الهاتف أقسى بكثير من تصوره للأب المتوفى.
-
تحلى بالصبر خصوصا مع طفل من ذوي التحديات
إذا كان الطفل من ذوي الاحتياجات الخاصة فمن الضروري التحلي بصبر إضافي، ومراعاة المرحلة التطورية، وعمل توقعات معقولة بخصوص مستقبله. إن عمل توقعات عالية يحبط الوالدين ويؤدي بالأطفال إلى النكوص، ويؤذي علاقتهم بوالديهم.
اشترك مع منصة حاكيني للاستشارات النفسية اونلاين احصل على إرشادات من خلال برامج للمساعدة الذاتية او قم بالتحدث مع أفضل أخصائي العلاج النفسي، بما يشمل مختصين من المجال الاجتماعي، الزوجي، الاسري وغيرهم للاشتراك من هنا مجاناً.