اضطراب الوسواس القهري (OCD) - أعراض و علاج

main-image

ما هو اضطراب الوسواس القهري؟

اضطراب الوسواس القهري هو عبارة عن مجموعة من الأفكار والمخاوف والتي لا تستند غالبا لأسس منطقية تجتاح عقل وتفكير المصاب، تدفعه للقيام بممارسات وسلوكيات بشكل متكرر وقهري ما يعيقه عن ممارسة أنشطته اليومية والحياتية. يشعر المصاب باضطراب الوسواس القهري بأنه مجبر على تلبية ما تمليه عليه هذه الأفكار والمخاوف وكلما حاول تجاهلها يدفعه ذلك للشعور بالضيق والتوتر لأنه حتى وإن قرر تجاهلها لن يكف عن التفكير بها. 

أعراض اضطراب الوسواس القهري

  1. وجود إما وساوس أو أفعال قهرية أو كلاهما.
  2. أفكار أو اندفاعات أو صور متكررة وثابتة (مقتحمِة وغير مرغوبة)، وتسبب قلق أو إحباط ملحوظ. يحاول المصاب تجاهل أو قمع مثل هذه الأفكار أو الاندفاعات أو الصور أو تحييدها بأفكار أو أفعال أخرى أداء فعل قهري.
  3. سلوكيات متكررة مثل: غسل اليدين، الترتيب، التحقق أي التشييك، وطلب التطمينات. أو أفعال قهرية مثل: العد، تكرار كلمات بصمت والتي يشعر المريض أنه يُساق لأدائها استجابة لوسواس أو وفقاً لقواعد ينبغي تطبيقا بصرامة.
  4. تكون الوساوس والأفعال القهرية مستهلِكة للوقت. إذ تستغرق أكثر من ساعة يومياً أو تسبب إحباط وقلق وضعف في الأداء الاجتماعي، المهني، والأكاديمي.
     

من المهم في حديثنا عن أعراض اضطراب الوسواس القهري أن ندرك بأن هذه الأعراض لا تُعزى للتأثيرات الفيزيولوجية لمادة أو عقار، أي بمعنى يجب أن ننفي إمكانية أن يكون المريض يتخذ أدوية تسبب له هذه الأعراض. بل ندرك أن ما يعانيه المريض من أعراض نتيجتها طبيعة تفكيره القائمة على المخاوف والهلاوس، التي تدفعه للقيام بسلوكيات أو أفعال قهرية تهدف لمنع أو تقليل القلق الذي يشعر به المصاب مثل: القيام بتفحص الأبواب بشكل متكرر للتأكد من أنها مقفلة أو غسل اليدين ٥ مرات في كل مرة يدخل المريض إلى الحمام.

علاج اضطراب الوسواس القهري

لا يمكن القول بشكل جازم بوجود علاج لاضطراب الوسواس القهري ولكن يوجد علاج يخفف من أعراض الاضطراب والسيطرة عليها، بحيث لا تسيطر على حياة المريض وتعيقه عن ممارسة أعماله. العلاجان الرئيسيان لاضطراب الوسواس القهري هما: العلاج السلوكي المعرفي، والعلاج الدوائي. وكلما تم التعاطي مع العلاجين بشكل جمعي كلما حقق العلاج نتائج أفضل.

  • العلاج السلوكي المعرفي.

يعتمد بصورة أساسية على تعليم المريض كيفية إدارة مخاوفه ووساوسه، وذلك من خلال تعريض المصاب لهذه المخاوف وتدريبه على مواجهتها ومنع الاستجابة لما ينسجه العقل من هلاوس حولها، وهذا بالطبع يتطلب جهد وممارسة ليحقق نتيجة.

  • العلاج الدوائي.

يمكن للطبيب النفسي الخاص بالمريض أن يعمل على تشخيص بعض الأدوية التي تساعد المريض في السيطرة على الهواجس والأفعال القهرية. من المهم عدم تعاطي أية أدوية دون استشارة من طبيبك النفسي وذلك لأنه الأقدر على اختيار الدواء المناسب لك وفقا لتشخيصه، لمعرفته حول الآثار الجانبية لكل دواء، ومدى تفاعل هذه الأدوية مع أدوية أخرى.
 

في نهاية المطاف إذا كان في محيطنا شخص مصاب باضطراب الوسواس القهري لا يجب التعامل معه على أساس أنه شخص ضعيف الإرادة. كون ما يعانيه من أعراض بالأساس هي أعراض خارجة عن إرادته تدفعه للقيام بأفعال غير إرادية لا يمكنه التحكم بها، فمهما قلنا له عبارات مثل "بالنهاية وساوس وستنتهي مع مرور الوقت" هي في حقيقة الأمر لن تنتهي، كل ما يمكننا فعله هو أن نساعده على مواجهة مخاوفه. تتباين شدة أعراض الاضطراب ما بين خفيفة ومتوسطة وممكن أن تصل إلى شديدة الصعوبة وغالبا ما تنتقل الأعراض من الخفيفة إلى الصعبة بالتدريج. فإذا شعرنا أن ما يعانيه من أعراض باتت مستعصية يجب أن نحثه للتوجه للعلاج النفسي.

اقرأ ايضا عن كيف يحدث الوسواس القهري؟ وحمل تطبيق حاكيني على الاب ستور او جوجل بليي للحصول على تمارين وارشادات المساعدة الذاتية. 

الوسواس القهري

تطبيق الصحة النفسية من حاكيني

screenshot screenshot
app-store google-play

جلسات استشارة نفسية أونلاين، مع أمهر الاخصائيين النفسيين

screenshot screenshot

جرب برامج المساعدة الذاتية، والتي تحتوي على كورسات تأمل ويقظة ذهنية، تمارين عملية لتعزيز صحتك النفسية، بالاضافة لمعلومات عن الاضطرابات النفسية والشخصية

screenshot screenshot
app-store google-play

نقترح عليك المزيد من المقالات التي قد تثير اهتمامك