التنمر الإلكتروني: أنواعه وأدواته وكيفية التعامل معه | منصة حاكيني

التنمر الإلكتروني: أنواعه وأدواته وكيفية التعامل معه

ملخص المقالة

التنمر الإلكتروني لم يعد مجرد كلمات تُكتب على شاشة، بل تجربة مؤلمة تترك أثرًا نفسيًا عميقًا قد يستمر لسنوات. يوضّح المقال أنواعه وأساليبه وأسبابه، ويكشف خطورته على الصحة النفسية. كما يقدّم خطوات واضحة تساعدك على مواجهة التنمّر عبر الإنترنت، وتجنبه وحماية نفسك وحقك القانوني في فضاء رقمي آمن ومحترم.

18/12/2025
التنمر الإلكتروني: أنواعه وأدواته وكيفية التعامل معه

التنمر الالكتروني يشكل القضية الأبرز مع ازدياد الاعتماد على الإنترنت في التواصل والعمل والتعلّم، فهذه الاعتمادية أظهر نوع جديد من الإساءة لا يقل خطورة عن التنمّر التقليدي، وهو التنمر الإلكتروني

هذا السلوك السلبي من التصرفات العدوانية التي تأتي في أكثر من شكل، مثل إرسال رسائل مهينة، نشر شائعات، استخدام الصور دون إذن، أو انتحال الهوية لإيذاء الآخرين. ومع انتشار الهواتف الذكية ومنصات التواصل الاجتماعي، أصبح التنمّر عبر الإنترنت أكثر سرعة وتأثيرًا، وقد يطال أي شخص في أي وقت. 

في هذا المقال نستعرض تعريف التنمر الإلكتروني، أنواعه، أدواته، أسبابه، مخاطره، والعقوبات القانونية المتعلقة به، بالإضافة إلى خطوات عملية توضّح كيفية التعامل مع التنمر الإلكتروني وطرق الوقاية منه.

ما هو التنمر الإلكتروني؟

التنمر الإلكتروني هو مجرد تنمر لكنه انتقل من الواقع إلى العالم الافتراضي، ليتمثل في شكل من أشكال الإساءة التي تتم عبر الأجهزة الحديثة مثل الهواتف الذكية، أجهزة الكمبيوتر، أو الأجهزة اللوحية. ويحدث عندما يستخدم شخص ما الإنترنت أو الرسائل أو التطبيقات لإيذاء شخص آخر نفسيًا أو اجتماعيًا أو مهنيًا.

ويمكن أن يظهر التنمّر عبر الإنترنت من خلال إرسال رسائل مسيئة، نشر محتوى ضار أو كاذب، مشاركة معلومات خاصة بدون إذن، أو التشهير بهدف الإحراج أو الإهانة. وفي بعض الأحيان قد يتطور الأمر ليصل إلى سلوك غير قانوني أو جرائم إلكترونية واضحة.

وتُعد الأماكن التالية من أكثر البيئات التي ينتشر فيها التنمر الإلكتروني:

  • منصات التواصل الاجتماعي مثل: فيسبوك، إنستغرام، سناب شات، وتيك توك
  • الرسائل النصية وتطبيقات المراسلة على الهواتف والأجهزة اللوحية
  • المراسلة الفورية والدردشة المباشرة عبر الإنترنت
  • المنتديات وغرف الدردشة ولوحات النقاش مثل Reddit
  • البريد الإلكتروني
  • مجتمعات الألعاب الإلكترونية التي تتيح تواصلًا مباشرًا بين اللاعبين

تعريف التنمر الإلكتروني هذا يوضّح لك أنه لا يعتمد فقط على الإيذاء المباشر، بل يشمل أيضًا نشر المحتوى أو مشاركته بطريقة تؤثر على سمعة الشخص أو تسبّب له ضغطًا نفسيًا كبيرًا.

أبرز أنواع التنمّر الإلكتروني المنتشرة على الإنترنت

يتخذ التنمر الإلكتروني أشكالًا متعددة تختلف في خطورتها وطريقة تأثيرها على الشخص المستهدف، ومع انتشار وسائل التواصل أصبح الأمر أسهل والوصول إلى الأشخاص وإيذاؤهم أسرع وأكثر علانية. 

ومن أنواع التنمر الإلكتروني المنتشرة اليوم على الانترنت:

1) المضايقات والتحرّش الإلكتروني: يشمل إرسال رسائل مزعجة أو مسيئة أو تهديدات متكررة عبر المنصات الرقمية. وعندما يكون الشخص المستهدف من فئة محمية قانونيًا مثل العِرق أو الجنس أو الدين، يصبح السلوك تحرّشًا يُجرَّم في العديد من الدول.

2) الإقصاء الاجتماعي (Social Exclusion): وهو استبعاد شخص من مجموعات المحادثة، الأحداث، أو الأنشطة الرقمية بشكل متعمّد، مما يخلق لديه شعورًا بالرفض والعزلة، خاصة بين الأطفال والمراهقين.

3) المطاردة الإلكترونية (Cyberstalking): واحدة من أخطر صور التنمر الإلكتروني؛ يتعقّب المتنمّر الشخص المستهدف، يراقب تحركاته الرقمية، يرسل تهديدات مباشرة، وقد يحاول مقابلته في الواقع. تشمل أيضًا الابتزاز باستخدام صور أو معلومات حساسة.

4) فضح الخصوصية أو الدوكسينغ (Outing / Doxing): نشر معلومات خاصة أو صور شخصية أو رسائل سرية للضحية دون إذنه بهدف الإحراج أو الإيذاء. وقد تنتشر هذه المعلومات بسرعة عبر منصات الدردشة والمجموعات.

5) الخداع لكشف الأسرار (Trickery): يبدأ بكسب ثقة الشخص المستهدف ثم استغلالها للحصول على أسرار أو صور خاصة، ليتم نشرها لاحقًا. هذا النوع يعتمد بالكامل على خيانة الثقة.

6) انتحال الهوية والسيطرة على الحسابات (Impersonation / Fraping): يشمل إنشاء حسابات مزيفة باسم الشخص المستهدف، أو اختراق حساباته الحقيقية، ونشر محتوى مسيء أو غير لائق يظهر وكأنه صادر عنه، مما يضر بسمعته وعلاقاته.

7) التنكّر بهوية مزيفة (Masquerading / Catfishing): يقوم المتنمّر بإنشاء شخصية وهمية، غالبًا بصور وأسماء غير حقيقية، لخداع الشخص المستهدف عاطفيًا أو اجتماعيًا أو لاستغلاله نفسيًا وماديًا.

8) تشويه السمعة ونشر الشائعات (Dissing / Gossiping): ينشر المتنمّر أكاذيب أو شائعات تهدف للإضرار بسمعة الشخص المستهدف أو تدمير علاقاته مع الآخرين، وغالبًا يأتي من أشخاص لديهم علاقة سابقة به.

9) التروّل أو الاستفزاز (Trolling): يسعى المتنمّر لإثارة غضب الآخرين من خلال تعليقات مسيئة أو استفزازية في مجموعات النقاش ومنصات التواصل، بهدف خلق فوضى ودفع الشخص المستهدف للرد بطريقة محرجة.

10) الهجوم اللفظي العنيف (Flaming / Roasting): هجمات مباشرة مليئة بالشتائم والإهانات، تتم غالبًا أمام الآخرين في مجموعات أو تعليقات عامة لإحراج الشخص المستهدف وإظهار السيطرة.

أبرز أدوات التنمر الإلكتروني المنتشرة على الإنترنت

تشير بيانات اليونسكو إلى أن ما يقرب من 20% من الشباب يتعرضون لأحد أشكال العنف الرقمي. ومع ذلك، لا يقتصر الأمر على التنمر فقط، بل تمتد المخاطر لتشمل إدمان الشاشات، الاستغلال الرقمي، وانتهاكات الخصوصية، وهي قضايا تُخلّف آثارًا نفسية وعاطفية قد تمتد لسنوات، وتُؤثر بشكل مباشر على النمو الشخصي والمهني والأكاديمي للأفراد..

ومع تنوّع المساحات الرقمية واتساع تأثيرها، أصبح من الضروري فهم أدوات التنمر الإلكتروني التي يستخدمها المتنمّرون، والتي تُمكّنهم من إيذاء الآخرين بسهولة وبطرق يصعب ملاحظتها أو إيقافها.

من أدوات التنمر الالكتروني ما يلي:

1) منصّات التواصل الاجتماعي: تشكل بيئة خصبة للتنمّر من خلال التعليقات المسيئة، مشاركة الصور أو الفيديوهات دون إذن، أو نشر الشائعات. منصات مثل فيسبوك، إنستغرام، سناب شات، وتيك توك تُعد الأكثر انتشارًا لهذه السلوكيات.

2) تطبيقات المراسلة الفورية: مثل واتساب، ماسنجر، وتليغرام. والتي تُستخدم لإرسال رسائل تهديد أو محتوى محرج بشكل مباشر، وقد تُستغل لإنشاء مجموعات يتم فيها تداول صور أو تعليقات مسيئة بحق شخص معيّن.

3) الألعاب الإلكترونية ومنصّات الجيمنج: توفّر الدردشات النصية والصوتية داخل الألعاب مساحة واسعة للسخرية، الإقصاء، أو التهديد، ما يجعل الكثير من الأطفال والمراهقين عرضة للتنمر أثناء اللعب.

4) المنتديات وغرف الدردشة المفتوحة: مثل Reddit والمجتمعات التفاعلية، حيث تُستخدم الحسابات المجهولة لاستهداف الآخرين بالتعليقات العدوانية أو نشر الشائعات.

5) البريد الإلكتروني: يُستخدم لإرسال رسائل تهديد، ابتزاز، أو محاولات لتشويه السمعة، خصوصًا في البيئات التعليمية والمهنية.

6) الحسابات الوهمية وإخفاء الهوية: تسمح للمتنمّر بانتحال شخصيات أخرى أو إرسال رسائل مسيئة دون الكشف عن هويته، وهو ما يعزز إمكانية تكرار الإيذاء دون رادع.

7) روابط مشاركة الصور والمحتوى: قد تُستخدم لنشر صور محرجة أو معلومات خاصة بالشخص المستهدف، أو إرسال روابط خبيثة تهدف لاختراق حساباته واستغلال بياناته.

أسباب التنمر الإلكتروني ودوافع البعض لممارسته

يشير المختصون إلى أنّ البيئة الرقمية الحديثة توفر مساحة خصبة لظهور سلوكيات عدوانية يصعب ملاحظتها أو السيطرة عليها. وتتضمن أهم أسباب التنمّر عبر الإنترنت ما يلي:

1) سهولة إخفاء الهوية: إمكانية إنشاء حسابات مجهولة أو وهمية تجعل المتنمّر يشعر بالأمان وعدم المساءلة، مما يشجّعه على ارتكاب سلوكيات لم يكن ليقوم بها في الواقع.

2) غياب الرقابة الرقمية: يؤدي عدم متابعة الأنشطة الرقمية للأطفال والمراهقين إلى استخدامهم للإنترنت دون توجيه، مما قد يدفعهم للانخراط في أنواع التنمر الإلكتروني المختلفة سواء كمعتدين أو كضحايا.

3) الرغبة في السيطرة أو الانتقام: هي من الأساليب المستخدمة في التنمر الالكتروني التي يستخدمها بعض الأشخاص كوسيلة للضغط والسيطرة أو كرد فعل انتقامي بعد خلاف أو مشكلة شخصية، أو لإثبات القوة والسيطرة داخل مجموعات الأصدقاء أو بين الزملاء.

4) ضعف الثقة بالنفس لدى المتنمّر: قد يشعر بعض الأفراد بالنقص أو الغضب، فيلجأون إلى الإساءة للآخرين عبر الإنترنت كوسيلة لتعويض شعور داخلي بعدم الأمان أو لجذب الانتباه.

5) التأثير السلبي للأقران والمحتوى الرقمي: قد يتشجع الأطفال على المشاركة في التنمّر نتيجة مشاهدة نماذج سلبية أو اتباع مجموعات تمارس السخرية والإقصاء كنوع من “المزاح”.

6) عدم الوعي بخطورة السلوك: كثير من المتنمّرين لا يدركون تأثير كلماتهم على الشخص المستهدف أو حجم الضرر النفسي والاجتماعي الناتج عن أفعالهم، خصوصًا في بيئة تنتشر فيها مشاركة المحتوى بسرعة.

7) الفجوة بين العالم الواقعي والرقمي: يشعر البعض بأن الإنترنت “عالم منفصل”، فيتصرفون بحرية أكبر وبمسؤولية أقل، مما يزيد من ممارسة انواع التنمر الإلكتروني المختلفة دون التفكير في العواقب.

آثار التنمر الإلكتروني

يُعد التنمر الإلكتروني أحد أكثر أشكال العنف الرقمي خطورة، نظرًا لقدرته غير المحدودة على الوصول إلى الشخص المُستهدف في أي وقت ومن خلال منصّات متعددة، مما يجعل أثره النفسي والاجتماعي أعمق وأكثر تعقيدًا. وقد يتسبب هذا النوع من الإساءة في مشاعر قلق مستمر، خوف من التفاعل الرقمي، تراجع في الثقة بالنفس، وانخفاض واضح في الأداء الدراسي أو المهني.

ولا تتوقف الآثار عند الجانب النفسي فقط؛ إذ قد تنعكس الضغوط الرقمية على الجسد أيضًا. فالتعرض المتواصل للتنمّر قد يؤدي إلى اضطرابات النوم، شعور دائم بالإجهاد، تغيرات في الشهية، أو صعوبة في التركيز. ومع تكرار الإساءة أو انتشار المحتوى على نطاق واسع، يتفاقم الشعور بفقدان السيطرة، مما يجعل تأثير التنمر الإلكتروني على الصحة النفسية طويل الأمد وقد يتطلب تدخلًا متخصصًا للتعافي منه.

ما هي عقوبة التنمر الإلكتروني؟

تختلف عقوبات التنمر الإلكتروني بحسب القوانين المحلية، لكنها أصبحت جزءًا أساسيًا من التشريعات الرقمية الحديثة نظرًا لخطورة هذا السلوك. وتشمل العقوبات في العديد من الدول ما يلي:

  • غرامات مالية عند استخدام البيانات الشخصية، نشر محتوى مسيء، أو القيام بالتشهير عبر الإنترنت.
  • الحبس في حالات التهديد، الابتزاز، اختراق الحسابات، أو نشر معلومات حساسة بدون إذن.
  • تعطيل الحسابات المسيئة بواسطة المنصّات الرقمية عندما يتكرر الإساءة أو عند وجود محتوى ينتهك سياساتها.
  • ملاحقة قانونية عند استخدام الحسابات الوهمية في نشر الإساءات، أو عند ممارسة أي نوع من أنواع التنمر الإلكتروني التي تستهدف العِرق، الدين، الجنس، أو الهوية.

تهدف هذه العقوبات إلى حماية الأفراد وتعزيز الوعي بأن التنمّر عبر الإنترنت ليس “مزاحًا” بل فعل قد يرقى إلى جرم قانوني.

تأثير التنمر الإلكتروني على الصحة النفسية والصحة العامة

يترك التنمر الإلكتروني آثارًا تتجاوز العالم الرقمي لتؤثر بشكل مباشر على الصحة النفسية والجسدية للشخص المُستهدف. فعلى مستوى الصحة النفسية، تشير الدراسات الحديثة إلى ارتباط التنمّر عبر الإنترنت بارتفاع معدلات القلق، الخوف المستمر من التفاعل، نقص الثقة بالنفس، وتراجع القدرة على اتخاذ القرارات. وقد يعاني الشخص من أعراض اكتئابية، فقدان الدافعية، العزلة الاجتماعية، واضطرابات المزاج، خاصة إذا كان التنمر علنيًا أو متكررًا.

أما على مستوى الصحة العامة، فلا تقتصر التأثيرات على الجانب النفسي فقط، بل تمتد إلى الجسد أيضًا. فقد يواجه الشخص أعراضًا جسدية مرتبطة بالتوتر مثل:

  • صداع مستمر
  • اضطرابات النوم (أرق أو نوم زائد)
  • تغيير في الشهية
  • إرهاق عام وصعوبة في التركيز
  • ارتفاع مستوى التوتر الجسدي أو العصبي

وقد يؤدي التعرض المستمر للتنمّر إلى تغيّر في الهرمونات المرتبطة بالضغط، مما يضعف الجهاز المناعي على المدى الطويل، ويزيد من احتمالية الإصابة ببعض الأمراض الناتجة عن الإجهاد. كما قد تنعكس هذه التأثيرات على العلاقات الاجتماعية، القدرة على العمل، والنجاح الدراسي.

كيفية التعامل مع التنمر الإلكتروني وطرق تجنبه؟

التعامل مع التنمر الإلكتروني لا يعني أبدًا أن تتقبّل الأذى أو تصمت عنه، بل يعني أن تعرف حقوقك وتستخدم الأدوات الصحيحة لإيقافه وحماية نفسك. 

وهذه هي أهم الخطوات التي توصي بها العديد من المنظمات مثل منظمة اليونيسف للمساعدتك في التعامل مع التنمر وإيقافه (إذا كنت تتعرض له):

1) عدم الرد على المتنمّر: التفاعل مع الرسائل أو التعليقات المسيئة غالبًا يزيد الموقف سوءًا ويشجع المتنمّر على الاستمرار. تجاهل الإساءة خطوة مهمة للحد من تأثيرها.

2) الاحتفاظ بالأدلة: يُنصح دائمًا بحفظ لقطات شاشة (Screenshots) لأي رسائل أو صور أو تعليقات مسيئة، مع الاحتفاظ بتاريخ واسم الحساب. هذه الأدلة ضرورية إذا احتجت لاحقًا لاتخاذ إجراء رسمي أو تقديم بلاغ.

3) استخدام أدوات الحظر والتبليغ: توفر كل منصّات التواصل والألعاب وخدمات البريد الإلكتروني أدوات لحظر الحسابات المزعجة والإبلاغ عن المحتوى المسيء. هذا يساعد في إيقاف وصول المتنمّر إليك، كما يُمكّن المنصّة من اتخاذ إجراءات بحقّه.

4) تعزيز الخصوصية الرقمية: ضبط إعدادات الخصوصية يُعد خطوة مهمة للحد من فرص التعرض للتنمر. يشمل ذلك:

  • جعل الحسابات أكثر خصوصية.
  • الحد من مشاركة المعلومات الشخصية.
  • عدم قبول طلبات الصداقة أو الرسائل من أشخاص مجهولين.
  • استخدام كلمات مرور قوية وعدم مشاركتها مع أي طرف. 

5) مشاركة الأمر مع شخص موثوق أو جهة مختصة: من المهم عدم التعامل مع الموقف بمفردك. مشاركة ما يحدث مع شخص تثق به أو اختصاصي أو الجهة المسؤولة داخل المنصة أو المؤسسة يساعد على إيجاد حل أسرع وأكثر فعالية.

6) طلب الدعم المناسب عند الضرورة: إذا تطورت الإساءة إلى تهديدات، ابتزاز، نشر معلومات شخصية، أو تحريض على إيذاء النفس أو الآخرين، فمن المهم التواصل مع الجهة المختصة أو السلطات المعنية حسب القوانين المحلية.

7) دعم الآخرين وعدم إعادة نشر المحتوى المسيء: في كثير من الحالات، يتحول نشر أو مشاركة المحتوى المؤذي إلى جزء من المشكلة. الامتناع عن إعادة نشره، والإبلاغ عنه، ومساندة الشخص المتضرر يساعد في كسر دائرة التنمر.

هذه الخطوات تساعد في التعرف على كيفية التعامل مع التنمر الإلكتروني بوعي ومسؤولية، وتساهم في خلق بيئة رقمية أكثر أمانًا واحترامًا للجميع.

خلاصة الأمر أن…

يبقى التنمر الإلكتروني تجربة صعبة، قد تترك أثرًا لا يُرى، لكنه يُشعَر بوضوح في تفاصيل الحياة اليومية. ورغم ذلك، فإن فهم ما يحدث—أسبابه، أشكاله، وتأثيراته—هو خطوة أساسية نحو استعادة الشعور بالأمان. فالمعرفة تمنحنا قدرة أكبر على حماية أنفسنا، وعلى دعم من يتعرضون لمثل هذه التجارب.

إذا كنت تتعرض لأي شكل من أشكال الإيذاء الرقمي، فلا تتردد في طلب الاستشارة من أخصائي حاكيني!

المصادر:

مشاركة المقالة

تطبيق حاكيني

يمكنك الوصول بسهولة إلى خدماتنا من خلال تطبيق حاكيني للهاتف المحمول. استمتع بوصول غير محدود إلى البرامج والدورات والتمارين المسجلة مسبقًا والتواصل السلس مع المستشار الخاص بك.

app-store google-play

جلسات استشارة نفسية أونلاين، مع أمهر الاخصائيين النفسيين

screenshot screenshot

جرب برامج المساعدة الذاتية، والتي تحتوي على كورسات تأمل ويقظة ذهنية، تمارين عملية لتعزيز صحتك النفسية، بالاضافة لمعلومات عن الاضطرابات النفسية والشخصية

screenshot screenshot
app-store google-play

قد يعجبك أيضًا

الغيرة بين الأطفال - أسباب و علاج
أ. رباب المن عباس
تغيير الاخرين : لا يمكن تغيير الاخرين ، ركز باختياراتك انت !
ضغط الامتحانات - كيفية تعامل الأهل والطلاب مع قلق الامتحانات

انضم إلى قائمتنا البريدية

انضم إلى النشرة الإخبارية واحصل على آخر المقالات في حاكیني ثقافة