كيف يساعدنا التسليم على عيش حياة أفضل؟

الهوس بالسيطرة، كيف تتعلم فنّ التسليم؟

ملخص المقالة

يناقش المقال ثقل دور “المنقذ” والوهم المرتبط بالسيطرة على كل ما حولنا، وكيف يقود ذلك إلى إنهاك نفسي وشعور دائم بالذنب، ويوضح أن هناك مساحة في الحياة خارج أيدينا، لا يمكن التحكم بها، وأن السلام النفسي يبدأ حين نميّز بين ما نقدر على تغييره وما يجب أن نسلّمه لله.

11/09/2025
الهوس بالسيطرة، كيف تتعلم فنّ التسليم؟

الفصل الأول: عبء المنقذ

حين نحمّل أنفسنا أكثر مما تحتمل

كثير منا يعيش وهو يظن أن عليه أن يكون المنقذ… المصلح… الممسك بالخيوط كلها.

لكن الحقيقة القاسية: هذا الحمل أكبر من أي إنسان.

نظن أننا إذا حاولنا أكثر، سنغيّر الشخص الذي نحب، أو نشفي جرحه، أو نمنع سقوطه

ونكتشف أننا في النهاية مرهقون، متوترون، وربما نشعر بالذنب إذا لم تتغير الأمور.

هذه ليست قوة… هذا استنزاف.

لأن الصحة النفسية تحتاج لمساحة نتنفس فيها، لا لأن نعيش على أهبة الإنقاذ طوال الوقت.

الفصل الثاني: وهم السيطرة والإنهاك النفسي

كيف يُصيبنا وهم السيطرة بالإنهاك؟

عندما نصدّق أن كل شيء تحت سيطرتنا ، نعيش في حالة توتر مزمن:

  • نومنا يصبح متقلبًا ، كأننا ننتظر اتصالًا لإنقاذ أحدهم.
  • قلوبنا تبقى في حالة طوارئ، حتى لو كان البيت هادئًا.
  • عقلنا لا يتوقف عن السيناريوهات: “لو عملت كذا، كان صار كذا”.

هذه الحالة تسرق منّا القدرة على الاستمتاع باللحظة،

وتجعلنا نعيش حياة فيها شعور مستمر بالذنب… وكأننا دائمًا مقصرون.

الفصل الثالث: المساحة الخارجة عن أيدينا

المساحة التي ليست لنا

هناك حيز في الحياة لا يمكن لأحد أن يلمسه إلا الله.

هو حيز القدر، والنصيب، والإبداع الإلهي.

أحداث تصير في وقتها، وبشكلها، وبطريقتها… مهما حاولنا.

التشافي النفسي الحقيقي يبدأ حين نميّز بين ما نستطيع أن نغيّره، وما يجب أن نسلّمه لله.

هذه ليست دعوة للتخلي عن المحاولة…

بل دعوة لنعرف أين تنتهي أيدينا، وأين تبدأ يد الله.

الفصل الرابع: ما نستطيع تغييره فعلًا

التركيز على الممكن

بدل أن نستهلك أنفسنا في تغيير الكون، بمقدرتنا أن نعمل على تغيير الداخل:

  • نضبط ردود أفعالنا بدل أن نحاول ضبط كل الناس.
  • نحافظ على طاقتنا بدل أن نهدرها في معارك ليست لنا.
  • نتعلّم قول “لا” حين يتجاوز الأمر حدودنا النفسية.

هنا فقط نبدأ نعيش باتزان، لأننا لا نحارب الريح… بل نحرك أشرعتنا.

الفصل الخامس: التسليم كمهارة علاجية

التسليم كعلاج نفسي

التسليم لا يعني استسلام… هو مهارة نفسية.

هو أن نعمل ما بوسعنا، ونترك النتائج تذهب في مسارها الطبيعي.

هو أن نقبل أن الحب لا يعني السيطرة، وأن الدعم لا يعني إلغاء الذات.

في العلاج النفسي، نتعلم أن التسليم يقلل القلق،

لأننا نتوقف عن محاولة التحكم بما هو خارج سيطرتنا…

فنحصل على طاقة لنعتني بما هو داخل سيطرتنا: نفسنا، جسدنا، مشاعرنا.

الفصل السادس: حرية الذات وحرية الآخرين

عندما نحرر أنفسنا… نحرر الآخرين

حين نتوقف عن محاولة إنقاذ الجميع، نترك لهم حرية أن يتعلموا، أن يسقطوا، وأن ينهضوا.

وهذا أصعب من الإنقاذ… لكنه أكثر حبًا.

لأننا لا نأخذ منهم فرصة النمو، ولا نحرمهم من دروس الحياة.

الفصل السابع: السلام الداخلي كأعمق هدية

سلامك هو هديتك للعالم

العالم لن يصبح كاملاً لكنك تستطيع أن تكون أنت أكثر هدوءًا.

وحين تصبح أكثر هدوءًا، ستتعامل مع الفوضى بلطف،

وستكتشف أن تغيير نفسك أعمق وأبقى أثرًا من محاولة تغيير كل شيء من حولك.

ابدأ من الداخل، و دع الخارج، يأخذ مساره.

 

مع خبرة واسعة، د. سندس المذيب يجمع بين المعرفة والاهتمام ليقدم لك الدعم الذي تحتاجه في رحلتك نحو الصحة النفسية.

مشاركة المقالة

تطبيق حاكيني

يمكنك الوصول بسهولة إلى خدماتنا من خلال تطبيق حاكيني للهاتف المحمول. استمتع بوصول غير محدود إلى البرامج والدورات والتمارين المسجلة مسبقًا والتواصل السلس مع المستشار الخاص بك.

app-store google-play

جلسات استشارة نفسية أونلاين، مع أمهر الاخصائيين النفسيين

screenshot screenshot

جرب برامج المساعدة الذاتية، والتي تحتوي على كورسات تأمل ويقظة ذهنية، تمارين عملية لتعزيز صحتك النفسية، بالاضافة لمعلومات عن الاضطرابات النفسية والشخصية

screenshot screenshot
app-store google-play

قد يعجبك أيضًا

الاستثمار في الصحة النفسية
اسلوب تربية الطفل العنيد والتعامل معه
أ. رباب المن عباس
كيفية التغلب على الاكتئاب بدون دواء!

انضم إلى قائمتنا البريدية

انضم إلى النشرة الإخبارية واحصل على آخر المقالات في حاكیني ثقافة